اللوح
المفارقات المنطقية | يبدو أنها لا تبدو أنها
المفارقة المنطقية وصف يطلق على حال أو بيان يبدو في ظاهره سليم الحجة إلا أنه يناقض نفسه ويؤدي إلى استنتاج غير منطقي. لا عجب إذن في استعمال (فارق) و(منطق) لوصف ظاهرة كهذه. إن التسمية كذلك متقاربة في اللغة الإنجليزية حيث أخذت هذه الظاهرة مسمى (Paradox) وهي كلمة مركبة من أصل لاتيني يوناني تجمع بين (para التي تعني ضد) و (dox التي تعني الرأي أو الإفادة). والمفارقات المنطقية موضوع شائق تم بحثه باستفاضة من الرياضياتين والفلاسفة. فلنأخذ هذا المثال حين سئل ماكر: اذكر لنا عيب واحداً من عيوبك! فكان جوابه ليتجنب الاعتراف:
”عيبي أنني لا أجد لي عيبا“. فقد وجد العيب ونفى أنه قادر على إيجاده في قولة واحدة. ولا تقتصر المفارقات على الكلام فقط ففي عالم الفنون نماذج كثيرة. أحد أشهرها الدرج المستحيل؛ الذي يوهم الناظر أن من يصعده يستمر في الصعود إلى الأبد، وهذا متعذر ويقوم على خدعة بصرية. ماذا عن الحياة الواقعية؟ من يتأملها يجدها زاخرة بالمفارقات المنطقية، فلا حال يبقى على حاله، وكل شيء أبداً في تغيير، وكأن التغيير هو الثابت الوحيد.
ما هو اللوح؟
كما يوحي اسمه اللوح مساحة أضع فيها قصاصات من النصوص والصور. وتكون غالبا حول أفكار موجزة. أحب أن أفكر في اللوح كما لو كان السبورة الكبيرة في غرفتي. كلما وردت لي فكرة أتيتها أكتب أو أرسم أو ألعب. إنها مكان أتفاعل فيه مع ما يتدفق برأسي من أفكار. أما لوح مدونتي مناورات فهو النسخة الرقمية لها. ويزيده حسنا أنني لست بحاجة لأن أزيل أو أمحو منه شيئا لكي أكتب فيه من جديد.
التعليقات
لا توجد تعليقات بعد.
التعليقات
لا توجد تعليقات بعد.