في الصورة الطبعة المعروفة بطبعة الطاووس من دار نشر (Easton Press) وقد ذكرت في منشور سالف أنها من أفخم وأغلى الدور في الولايات المتحدة. لا أظن أن محباً وفياً لهذا الرواية قد يرضى بما دون هذه الطبعة الخلابة التي حوت رسومات الفنان البديع (هيوق ثومسون). التفاخر والتحامل رواية عزيز ة على قلوب القراء الغربيين. ليس من السهل تصنيفها؛ أهي رواية رومانسية؟، أم هي هجاء مجتمعي؟، أم وعظ في الأخلاق والسلوك؟ من الصعب جداً أن تضعها تحت أي من هذه الفئات، لقد خاطبت الجنسين من كل الأعمار لأنها مزيج من عناصر موزونة بكل رقة ودقة. هذا ما أبقاها على مدى التاريخ أحد أكثر الكلاسيكيات شهرة ومبيعاً. وإني لا ألوم معظم العرب الغافلين عن هذه التحفة الأدبية. ومن عرفها ربما لم يعرفها إلا عن طريق اقتباسات الأفلام التي اختزلت القصة اختزالاً مخلاً، والبعض الآخر ربما قرأ العمل مترجماً بإحدى تلك الترجمات التي عجزت حتى عن نقل العنوان بشكل سليم. إنني لم أصدق عيني حين وجدت الرواية على أحد رفوف المكتبات المحلية معنونة بـ”كبرياء وهوى”!  تصفحت بداية الفصل الأول ولم أستطع أن أكمل. يا له من إجحاف. أنا على ثقة تامة بأن عملاً كهذا تليق به الفصحى، بل تزيده جمالاً فوق جماله.  كما أنني على ثقة بأن سطور قصيرة لا توفيه حقه ولذلك عزمت على أن أفرد للتفاخر والتحامل منشورات خاصة على شكل سلسلة مرتبة إن شاء الله.